أصيب 24 شخصا بجروح بينهم امرأة خلال إطلاق قوات الامن السعودي النار على أهالي القطيف والعوامية والمناطق المحيطة بهما شرقي البلاد. وفيما دخل اهالي العوامية في اشتباكات مع عناصر الامن، وصل العديد من أهالي المناطق المجاورة لنصرة سكان المدينة.
وسمع دوي اطلاق نار كثيف في سماء بلدة العوامية بمحافظة القطيف مساء الاثنين، حيث شهدت هذه البلدة خلال اليومين الماضيين حالة غليان شعبية احتجاجا على اعتقال الشرطة رجلين مسنين(اواخر الستينات من العمر) للضغط على ابنيهما (المتهمين بالمشاركة في مسيرات احتجاجية سابقة) لتسليم نفسيهما.
واعتقلت الشرطة الحاج آل زايد الذي تدهورت حالته الصحية في مركز الشرطة، كما اعتقلت الناشط الحقوقي السعودي فاضل المناسف. واحتجزت السلطات كذلك الناشط الحقوقي حسين حظية من مدينة سيهات بعد مراجعته لقوات الطوارئ للسؤال عن وضع صديقه المناسف. وكانت السلطات أفرجت عن المناسف قبل أسابيع قليلة بعد اعتقال دام أربعة أشهر على خلفية المسيرات السلمية في القطيف. وذكرت أنباء بأن الشرطة أطلقت المحتجز الثاني وهو سعيد عبدالعال بعد ساعات من احتجازه.
وتجمهرت حشود المواطنين أمام مركز شرطة العوامية التي اعتقلت المناسف لكن قوات الامن اطلقت النار على المتظاهرين واصابت مواطنا. وكان شباب البلدة قد خرجوا في مسيرة من نقطة تفتيش الناصرة الى دوار الكرامة ونظموا اعتصاما هناك تنديدا باستفزازات السلطات للموطنين والاعتقالات، وأجبروا إحدى نقاط التفتيش على الانسحاب.
هذا وشددت السلطات إجراءاتها الامنية على مداخل العوامية، وشهدت نقاط التفتيش حول البلدة ازدحاما كبيرا أدى إلى تكدس السيارات على امتداد مئات الأمتار.
وقد دفعت السلطات بمزيد من التعزيزات الأمنية للعوامية ودخل البلدة في الساعات الأخيرة عدد من الحافلات المحملة بالجنود والآليات التابعة لـ " قوات مكافحة الشغب ".
و اتهمت الداخلية السعودية ، أن " المتظاهرين تلقوا تعليماتهم من دولة أجنبية و جهات خارجية ، لافتة أنها " ستتعامل بحزم و تضرب بيد من حديد بكل من تسول له نفسه القيام بأعمال شغب ".
و أشارت إلى أن المواجهات أسفرت عن " إصابة أحد عشر من رجال الأمن تسعة منهم بطلق ناري واثنان منهم بقنابل المولتوف وإصابة مواطن وامرأتان بطلق ناري في أحد المباني المجاورة وقد أدخل الجميع على إثر ذلك المستشفى ".