هدد مسؤولون في المجلس الوطني السوري المعارض بنقل الملف السوري إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "إذا فشل النظام في الوفاء بتعهداته في إطار خطة العمل التي وقعها مع جامعة الدول العربية لوقف العنف الذي يعصف بالبلاد منذ نحو تسعة أشهر".
وقال برهان غليون رئيس المجلس المعلن من اسطنبول يوم أمس إنه "إذا فشل النظام في الاستجابة لمطالب الجامعة العربية فإنه لا مفر من دعوة مجلس الأمن إلى أن يتبنى خطة العمل العربية ويسهر على تطبيقها بوسائله الخاصة".
وأضاف "أعتقد أننا سائرون نحو مجلس الأمن لأن النظام كما رأيتم لا يزال يستخدم القناصة ولا يزال يمنع الشعب من التظاهر في الساحات العامة".
وكانت سوريا وقعت بداية تشرين الثاني مع الجامعة العربية على خطة عمل تنص على وقف كل أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين، والإفراج عن المعتقلين في المظاهرات المناوئة للنظام، وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة.
كما تدعو الخطة إلى فتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا للاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث.
وقررت الجامعة إرسال 150 من مراقبيها، وصلت الدفعة الأولى منهم قبل أيام سيزورون المستشفيات والسجون والمدن التي تشهد مظاهرات وتدخلات أمنية، وشكلت غرفة عمليات لمتابعة تقاريرهم التي ترصد مدى تطبيق النظام السوري للخطة العربية.
وأكد غليون أنه إذا أوقف النظام القتل الذي تواجه به قواته المتظاهرين الذين يطالبون منذ أشهر بإسقاطه، فإن ساحات وشوارع المدن السورية ستزدحم بالمتظاهرين الثائرين ضد هذا النظام، وقال "لم يعد للنظام حل آخر سوى التنحي".
يذكر أن بعثة المراقبين والتي لم يكتمل طاقمها حتى الآن لم ترفع أي تقرير بعد للجامعة العربية حيث أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أنها تؤدي مهامها بمسؤولية ومهنية تامة، وأنها ستصدر تقريرها الأول خلال أيام، في الوقت الذي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عدد من المراقبين العرب بالتوافد إلى مطار القاهرة قادمين من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وتونس والسودان تمهيدا لسفرهم خلال الساعات القادمة إلى سوريا للمشاركة في بعثة المراقبين.