قال الرئيس بشار الأسد إن المجموعات الإرهابية المسلحة تتلقى الدعم بالمال والسلاح من جهات خارجية لزعزعة استقرار سورية وإفشال أي جهد للحل.
ويأتي ذلك أثناء لقاءه "ألكسي بوشكوف" رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي، حيث أكد دعم روسيا للاصلاحات الجارية في سوريا وضرورة متابعة العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة يقوم على الحوار بين جميع الأطراف المعنية ودون تدخل خارجي مشددا على أهمية الأمن والاستقرار في سورية كجزء أساسي من استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وعبر "بوشكوف" عن رفض بلاده لأي تدخل من القوى الخارجية في شؤون سوريا الداخلية مضيفا أن موقف روسيا ينطلق من حرصها على التمسك بمبادئ القانون الدولي وتحقيق مصالح الشعب السوري مؤكدا أهمية ألا يكون مجلس الأمن منحازا لأي طرف في الموضوع السوري.
وقال بوشكوف في تصريح للصحفيين عقب اللقاء مع رئيس مجلس الشعب أجرينا مباحثات شاملة ومفيدة مع الرئيس الأسد ووزير الخارجية والمغتربين تبلورت من خلالها وجهة نظرنا حول الأحداث في سوريا بما يساعد في رسم صورة حقيقية لدى النواب الروس وبلورة الموقف الروسي بشكل أفضل.
وأضاف بوشكوف هناك بعض الدول الكبيرة ذات النفوذ تحاول التدخل الخارجي على مبدأ التدخل الإنساني الذي يتحول في النهاية إلى تدخل غير انساني مشيرا إلى أن مجلس الدوما يرفض مثل هذه التدخلات العسكرية داعيا إلى الحد من استخدام المنظمات الدولية لتحقيق مصالح الدول الكبرى ذات النفوذ عن طريق التدخل في شؤون الدول الأخرى ذات السيادة .
وأشار إلى أن مجلس الدوما الروسي أصدر مؤخرا بيانا دعا فيه الى حل سياسي للأزمة في سوريا ورفض أشكال التدخل الخارجي كافة لافتا إلى أن هذا البيان حصل على تأييد كامل من قبل أعضاء المجلس الذين يمثلون أطياف المجتمع الروسي كافة على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية.